71

71 - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا}

في الرزق {بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} على ما ملكت أيمانهم من العبيد حتَّى يستووا هم وعبيدهم، في ذلك يقول جل ثناؤه: {فَهُمْ فِيهِ} لا يرضون أن يكونوا هم ومماليكهم فيما رزقناهم {سَوَاءٌ} وقد جعلوا عبيدي ومماليكي شركائي في ملكي وسلطاني يلزم بهذا المثل الحجة على المشركين، قال قتادة رحمه الله: هذا مثل ضربه الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -: فهل منكم من أحد يشرك مملوكه في زوجته وفراشه وماله؟ أفتعدلون بالله تعالى خلقه وعباده (?)؟ فإن لم ترض لنفسك هذا فالله -عَزَّ وَجَلَّ- أن يُنزَّه من ذلك ولا يعدل به أحد من عباده (?).

قال ابن عباس رضي الله عنهما (?): نزلت هذِه الآية في نصارى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015