يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39)} يعني: استعلامًا واستخبارًا؛ لأنه كان عالمًا بهم قبل أن يخلقهم (?) وقوله: {لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} يعني: (تقريعًا وتقريرًا) (?) (ليريهم العذر في تعذيبه إياهم) (?) وقال عكرمة: سألت مولاي عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - عن (?) الآيتين فقال: إن يوم القيامة يوم طويل وفيه مواقف يسألون في بعض المواقف ولا يسألون في بعضها، ونظيرهما قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)} (?) وقال في آية أخرى {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)} (?) (?) وقال بعضهم: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ} إذا كان المذنب مكرها مضطرًا، و {لَنَسْأَلَنَّهُمْ} إذا كانوا مختارين، وقيل: لا يسأل إذا كان الذنب في حال الصبا أو الجنون أو النوم.
بيانه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "رفع القلم عن ثلاثة" (?)، وقوله تعالى