أعطيناكم (?) سبع آيات هي خير لكم من هذِه القوافل، ودليل هذا التأويل قوله عز وجل في عقبها: {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} الآية (?) وقيل: لأنها مصدرة بالحمد، والحمد أول كلمة تكلم بها آدم عليه السلام حين عطس وهي آخر كلام أهل الجنّة من ذريته، قال الله تعالى {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وقيل: لأن الله تعالى استثناها وادَّخرها لهذِه الأمة فما أعطاها غيرهم، كما روينا في خبر سعيد ابن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
وقال أبو زيد البلخي (?): لأنها تثني أهل الدعرة والشرارة عن الفسق والبطالة، من قول العرب: ثنيت عناني، قال الله عز وجل {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} (?).
وقيل: لأن أولها ثناء على الله عز وجل.
وقال قوم: إن السبع المثاني هي (?) السبع الطول وهي: سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال