فوضعهما ثم رجع فاتبعته فقالت: إلى من تكلنا؟ فجعل لا يرد عليها شيئًا فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ فقال: نعم، فقالت: إذًا لا يضيعنا، فرجعت ومضى حتى إذا استوى على ثنية كداء (?) وأقبل على الوادي فقال: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} الآية.
قال (?): ومع الإنسانة شن (?) فيها ماء فنفد الماء فعطشت فانقطع لبنها فعطش الصبي فنظرت أي الجبال أدنى إلى الأرض فصعدت الصفا وتسمعت هل تسمع صوتًا أو ترى إنسيًّا (?) فلم تسمع شيئًا وانحدرت فلما أتت على الوادي سعت وما تريد السعي كالإنسان المجهود الذي يسعى وما يريد السعي، فنظرت أي الجبال أدنى إلى الأرض وصعدت المروة وتسمعت هل تسمع صوتًا أو ترى إنسيًّا