عليك {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ} , ثم ابتدأ وأخذ يفسر (?) فقال {أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ} وإن شئت جعلت مثل (?) صلة فقلت: الذين كفروا بربهم أعمالهم {اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ} وصف اليوم بالعصوف وهو من صفة الريح؛ لأن الريح تكون فيه كما يقال: يوم بارد وحار (?)، لأن البرد والحر يكونان. فيه، وليل نائم ونهار صائم، وقال الله تعالى {وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} (?) و {مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (?) وقال الشاعر:
يومين غيمين ويوماً شمساً (?)
قال الفراء (?): إن شئت قلت في يوم ذي عصوف، وإن شئت قلت: في يوم عاصف الريح، فحذف الريح؛ لأنها قد ذكرت قبل ذلك كقول الشاعر:
إذا جاء مظلم الشمس كاسف