الرسل وردوا ما جاءوا به (?).
وقال الأخفش وأبو عبيدة: أي تركوا ما أمروا به وكفوا عنه ولم يمضوه ولم يؤمنوا به، والعرب تقول للرجل إذا أمسك عن الجواب فلم يجب (?) وسكت: قد رد يده في فيه، قال القتيبي: إنّا لم نسمع أحداً من العرب يقول قد (?) رد يده في فيه إذا ترك ما أمر به، وإنما المعنى: أنّهم عضوا على الأيدي خنقاً وغيظا، كقول الشاعر:
يردون في (?) فيه عشر الحسود
يعني أنهم يغيظون الحسود حتى بعض على أصابعه العشرة.
وقال آخر:
قد أمتي أنامله أزمة ... فأضحى يعض عليّ الوظيفا
وقال الكلبي: يعني أن (?) الأمم ردوا أيديهم في أفواه أنفسهم، أي: وضعوا الأيدي على الأفواه إشمارة إلى الرسل أن اسكتوا، وقال مقاتل (?): فردوا أيديهم في أفواه الرسل يسكتوهم بذلك.