نشف (?).
قال الفراء: إنما أراد بقوله: {جُفَاءً} الجُفَاء؛ لأنه مصدر قولك: جَفَأَ الوادي غُثاه جُفَاءً فخرج مخرج الاسم، وهو مصدر، وكذلك تفعل العرب في مصدر كلِ ما كان من فعل شيء اجتمع بعضه إلى بعض كالقُماش (?)، والدُّقاق، والحُطام، والغُثاء مخرجه على مذهب الاسم كما فَعَلَتْ ذلك في قولهم: أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً بمعنى: الإِعْطَاء، ولو أريد من القماش المصدر على الصحة لقيل: قَمَشْتُه قَمْشًا (?).
قوله -عز وجل-: {وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ} من الماء والفلز (?) {فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} تم الكلام هاهنا.
18 - ثم قال: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ}
فأطاعوه {الْحُسْنَى} الجنة {وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ} يوم القيامة.
قال الله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} قال فرقد السبخي: قال