وقال آخرون (?): معناه: الله الذي رفع السموات بعمده، ولكن لا ترونها. فأثبتوا العمد، ونفوا الرؤية.
قال الفراء: من تأول ذلك فعلى مذهب تقديم العرب الجحد من آخر الكلمة إلى أولها. كقول الشاعر:
إذا أَعْجَبَتْكَ الدَهْر حالٌ مِنْ امْرئٍ ... فَدَعْهُ وَوَاكلْ حَالَهُ واللَّيَالِيَا
يَجِئْنَ على مَا كَانَ من صَالِحٍ بِهِ ... وإِنْ كَانَ فِيْمَا لا يَرى النَّاسُ آلِيَا (?)
معناه: وإن كان فيما يرى الناس لا يألو. وقال آخر (?):
ولا أرَهَا تَزَالُ ظَالِمَةً ... تُحَدِّثُ لِي نَكْبَةَ وَتَنْكَؤهَا
معناه: أراها لا تزال ظالمة. فقدم الجحد (?).