في مشركي مكة حين قالوا: إن محمدًا يقول القرآن من تلقاء نفسه (?).
ثم بين دلائل ربوبيته، وشواهد قدرته، فقال عز من قائل:
2 - {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ}
وهذِه الآية من جملة مائة وثمانين آية أجوبة لسؤال المشركين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن الرب الذي تعبده ما فعله وصنيعه (?).
{بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} يعني: السّواري والدّعائم. واحدها عمود، وهو ما يُعمد به البناء، يقال: عَمُودٌ وعَمَد مثل: أَدِيْم وأَدَم، وعُمُد أيضًا مثل: رَسُول ورُسُل ويجوز أن تكون العُمُد: جمع عِمَاد مثل: إِهَابٌ وأُهُبٌ (?) قال النابغة:
وخَيِّسِ الجِنَّ إنّي قد أَذِنْتُ لَهُمْ ... يَبْنُونَ تَدْمُرَ بَالصُّفَّاحِ والعُمُد (?)