89

قال عبد الله بن العلاء (?): سُئل سفيان بن عيينة، هل حُرِّمت الصدقة على أحد من الأنبياء سوى نبينا؛ فقال سفيان: ألم تسمع قوله: {فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} أراهم سفيان أن الصدقة كانت لهم حلالًا، وإنَّها حُرِّمت على نبينا - صلى الله عليه وسلم - (?).

ويروى أن الحسن البصري سمع رجلًا يقول: اللهم تصدق عليَّ!

فقال: يا هذا، إن الله لا يتصدق؛ وإنما يتصدق من يبغي (?) الثواب، قل: اللهم أعطني أو تفضل عليَّ! (?)

89 - قوله - عَزَّ وَجَلَّ- {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89}

اختلفوا في السبب الَّذي حمل يوسف على هذا القول.

فقال ابن إسحاق: ذُكر لي أنهم لما كلموه هذا الكلام، غلبته نفسه، وأدركته الرقة، فارفض دمعه ساكبًا، ثم باح لهم بالذي كان يكتم فقال: {هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ} الآية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015