رفع بالهاء التي عادت، وجواب الجزاء الفاء في قوله: {فَهُوَ جَزَاؤُهُ} ويكون قوله (?) {جَزَاؤُهُ} الثانية مرتفعة بالمعنى المجمل في الجزاء وجوابه، ومثله في الكلام أن تقول: ماذا لي عندك: فيقول: لك (?) عندي؛ إن بشرتني فلك ألف درهم، كأنه قال: لك عندي هذا. وإن شئت جعلت (من) في مذهب (الذي) وتدخل الفاء في خبر (ش) إذا كانت على معنى (الذي) كما تقول: الذي يقوم فإنا نقوم معه. وإن شئت جعلت الجزاء مرفوعًا بمن خاصة وصلتها، كأنك قلت: جزاؤه (الموجود في رحله، كأنك قلت) (?): ثوابه أن يسترق، ثم استأنف أيضًا فقال: {فَهُوَ جَزَاؤُهُ}.
وتلخيص هذِه الأقاويل (?): جزاؤه جزاء الموجود في رحله، أو جزاؤه الموجود في رحله، تم الكلام. ثم قال مبتدئًا فهو جزاؤه.
فقال الرسول (عند ذلك: إنه لابد من تفتيش أمتعتكم ولستم ببارحين (?) حتى نفتشها، فانصرف بهم إلى يوسف) (?) عليه السلام.