ومجاز الآية: إنّي أنا أخوك بدل أخيك (?) المفقود {فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. فلا تشتك ولا تحزن لشيء سلف من إخوتك إليك في نفسك، وفي أخيك من أمّك، وما كانوا يفعلون قبل اليوم بك (?).
ثم أوفى يوسف - صلى الله عليه وسلم - لإخوته الكيل، وحَمَّل لهم بعيرًا، بعيرًا، وَحَمَّل لبنيامين بعيرًا باسمه كما حَمَّل لهم، ثم أمر بِسِقاية الملك فجعلت في رحل (?) بنيامين.
قال السدي: جعل السقاية في رحل أخيه، والأخ لا يشعر (?).
وقال كعب: لما قال له: إنّي أنا أخوك. فقال له بنيامين: فأنا لا أفارقك. قال يوسف: قد علمت اغتمام والدي بي، وإذا حبستك ازداد (?) غمّه، ولا يمكنني هذا إلا بعد أن أشهرك بأمر فظيع وأنسبك إلى ما لا يَجمل (?). قال: لا أبالي، فافعل ما بدا لك، فإني لا أفارقك.