لك (?): ما استحييت منِّي إذ (?) استشفعت بالآدميين، فوعزتي لألبثنك في السجن بضعَ سنين! قال يوسف: وهو في ذلك عَني راضٍ؟ قال: نعم قال: إذًا لا أبالي!
وقال كعب: قال جبريل -عليه السلام- ليوسف -عليه السلام-: إنّ الله تعالى يقول: مَن خَلَقَكَ؟ قال: الله تعالى. قال: فمن حَبَّبَكَ إلى أبيك؟ قال: الله تعالى. قال: فَمَن أَلْبَسَكَ في البئر وأنت عريان؟ قال؟ الله. قال: فَمَن نَجَّاكَ مِنَ كَرْبِ البئر؟ قال: الله. قال: فَمَن عَلَّمَكَ تأويل الرؤيا؟ قال: الله. قال: فَكَيْفَ اسْتَشْفَعْتَ بآدمي مثلك (?)؟ !
فلما انقضت سبع سنين، قال الكلبي: وهذِه السبع سوى الخمسة التي كانت قبل ذلك (?).
43 - {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ}.
ولما دنا فرجُ يوسف، رأى ملكُ مصر الأكبر رؤيا عجيبةً هالته، وذلك أَنَّه رأى سبع بقرات سمان خرجن من نهر يابس، وسبع بقرات عجاف، أي: مَهَازِيْل، فابتلعت العجافُ السمانَ فدخلت في بطونهنَّ، فلم يَرَ منهنَّ شيئًا، ورأى سبع سنبلات خضر