فقالت راعيل: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ} ولئن لم يطاوعني فيما أدعوه (?) إليه {لَيُسْجَنَنَّ} ليحبسن {وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} الأذلاء.

ونون التوكيد تثقل وتخفف (?)، والوقف على قوله: {لَيُسْجَنَنَّ} بالنون؛ لأنها مشددة، وعلى قوله: {وَلَيَكُونًا} بالألف؛ لأنها مخففة (?)، وهي شبيهة نون الإعراب في الأسماء، كقولك: رأيت رجلًا، فإذا وقفت قلت: رجلا، ومثله قوله: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} (?) ونحوها الوقف عليها بالألف، كقول الأعشى (?):

وصَلِ على حَيْن العَشِيَّاتِ والضَّحَى ... ولا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ والله فاعْبُدا

أراد: فاعبدن، فلما وقف عليه كان الوقف بالألف.

فاختار يوسف -عليه السلام- حين عاودته المرأة في المراودة وتوعدته، السجنَ على المعصية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015