{وَاللَّهُ غَالِبٌ} (اختلف العلماء (?) " في هذِه الكناية.
فقال قوم: هي راجعة إلى الله تعالى (?)، وتقدير الكلام: لا يغلب الله شيء بل هو غالب على أمره، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
وقال الآخرون: هي راجعة إلى يوسف (?)، ومعنى الآية: والله (?) مستولٍ على أمر يوسف، يسوسه ويحوطه ويدبر أمره، فلا يكله إلى غيره.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} ما الله بيوسف صانع، وإليه (?) يوسف من أمره صائر، حتَّى زهدوا فيه وباعوه بثمن بخس، وفعلوا به ما فعلوا.
قالت الحكماء في هذِه الآية: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} حيث أمر يعقوب يوسف عليهما السلام بأن لا يقص رؤياه على إخوته، فغلب أمر الله حتَّى قصَّ، ثم أراد يعقوب أن لا يكيدوا، فغلب أمره حتَّى