وقيل معناه: وهم لا يشعرون أنك يوسف (?).

قال ابن عباس: لما دخل الإخوة على يوسف فعرفهم وهم له منكرون، دعا بالصواع فوُضِع على يده، ثم نَقَرَهُ فَطَنَّ، فقال: إنه ليخبرني هذا الجام (?) أنَّه كان لكم أخ من أبيكم، يقال له يوسف يدنيه دونكم، وإنكم انطلقتم به فألقيتموه في غيابة الجب، ثم أتيتم أباكم، فقلتم: إن الذئب أكله، وبِعْتُموه بثمن بخس، فذلك قوله: {لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} (?).

قال السدي: أرسل يعقوب يوسف عليهما السلام معهم، فأخرجوه وبه عليهم كرامة، فلما برزوا إلى البرية أظهروا له العداوة، وجعل أخوه يضربه، فيستغيث بالآخر فيضربه، فجعل لا يرى منهم رحيمًا (?)، فضربوه حتَّى كادوا يقتلونه، فجعل يصيح ويقول (?): يا ابتاه! يا يعقوب! لو تعلم ما يَصْنَعُ بابنك بنو الإماء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015