الأوسط, الدوابِّ والأنعام، وركب هو ومن معه البطن الأعلى، مع ما يحتاج إليه من الزاد (?).
وروت عائشة رضي الله عنها عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه (?) قال: "مَكَثَ نوح في قومه أَلْف سنة إلَّا خمسين عامًا يدعوهم إلى الله سبحانه، حتَّى إذا (?) كان آخرُ زمانه غرس شجرةً فَعَظُمَتْ وذَهَبَت كل مذهب، فقطعها، ثمَّ جعل يعمل السفينة، ويمرّون فيسألونه؟ فيقول: أعمل سفينة فيسخرون منه، ويقولون: تعمل سفينة في البر! فكيف تجري؟ فيقول: فسوف تعلمون! فلمَّا فَرَغَ منها وفَارَ التَنّورُ وكَثُرَ الماء في السِّكَكِ خَشِيَتْ أم صَبِي عليه وكانت تُحِبُّه حُبًا شديدًا، فخرجت إلى الجبل حتَّى بلغت ثلثه، فلمَّا بَلَغَها الماء خَرَجَتْ به (?) حتَّى بلغت ثُلُثيْه، فلما بَلَغَها الماءُ خَرَجَتْ به حتَّى استوت على الجبل، فلما بلغ الماء رقبتها رفعته بيديها حتَّى ذهب بها الماء! ! فلو رَحِمَ اللهُ منهم أحدًا لرَحِمَ أُمَ الصَّبِي" (?).