طاعته في الدنيا والآخرة. فأمّا الدنيا فإنّه قال: {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ} وهي طاعته {وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ}. وأما في الآخرة فإنّه قال: {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} (?) (?).
وقال بعضهم: إنّما عنى بذلك الأصنام (?).
{أُولَئِكَ} وآلهتهم {لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ} يعني الآلهة. وتكون (ما) بمعنى: الذي ورُوي هذا القول عن ابن عباس (?).
وقيل معناه (?): يضاعف لهم العذاب بما كانوا يستطيعون السمع ولا يسمعونه، وبما كانوا يبصرون حجج الله تعالى فلا يعتبرون بها،