94

قال الله تعالى: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} (?)، ومعنى الآية: فما اختلفوا في محمد - صلى الله عليه وسلم - حتَّى جاءهم معلومهم وهو محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنهم كانوا يعلمونه قبل خروجه (?).

{إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} في الدين.

94 - قوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} الآية

قد أكثر العلماء في تأويل هذِه الآية: فقال مقاتل: قالت كفّار مكة: إنما يُلقي هذا الوحي على لسان محمد شيطان يقال له: (الرسّ) (?)، فأنزل الله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ}؛ يعني القرآن {فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ} فيخبرونك أنك مكتوب عندهم في التوراة رسولًا نبيًّا.

وقيل: الخطاب للرسول عليه السلام والمراد به غيره من الشاكّين؛ على مذهب العرب في خطابهم الرجل بالشيء ويريدون به غيره؛ كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} (?) الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد به المؤمنون، يدل عليه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (?) ولم يقل: تَعْمَل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015