ومرّ، فلما ألجمه (?) الغرق وأيقن الهلاك ناوله جبريل عليه السلام خطّه وغرّقه (?).
فلما أخبر موسى عليه السلام قومه بهلاك فرعون وقومه، قالت بنو إسرائيل: ما مات فرعون ولا يموت أبدًا، فأمر الله سبحانه البحر فألقى فرعون على الساحل، أحمر قصيرًا كأنه ثور، فتراياه بنو إسرائيل، فمن ذلك الوقت لا يقبل الماء ميتًا أبدًا؛ فذلك قوله {وَجَاوَزْنَا}؛ أي: قطعنا {بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ} حتَّى جاوزوه (?).
وقرأ الحسن: (وجوزنا) (?) وهما لغتان.
{فَأَتْبَعَهُمْ} فأدركهم، يقال: (أتْبَعَه وتَبِعَهُ) إذا أدركه ولحقه (?)، واتّبعه -بالتشديد- إذا سار خلفه واقتدى به (?) {فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا} ظلما واعتداءً (?)، يقال: (عدا يعدو عدوًا) مثل