قال الفراء: وإنما سُمّوا ذرية لأن آباءهم كانوا من القبط، وأمهاتهم من بني إسرائيل، كما يقال لأولاد أهل فارس الذين خرجوا (?) إلى اليمن: الأبناء، لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم (?). والذرية: العقب من الصغار والكبار (?).

{عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ} مَنْ رد الكناية في (قومه) إلى (فرعون) رد الكناية في قوله: (وملائهم) إلى (الذرية)، ومن رد الكناية إلى (موسى) رد الكناية في (قومه) إليس (?).

وقال الفراء: إنما قال: (وملائهم) بالجمع، وفرعون واحد، لأن المَلِك إذا ذكر ذهب الوهم (?) إليه وإلى أصحابه، كما يقال: قدم الخليفة، يراد هو ومن معه، ويجوز أن يكون أراد بفرعون (آل فرعون)، كما قال: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (?) و {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} (?) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015