وقيل معنى الآية: بإيمانهم يهديهم ربُّهم لدينه؛ أي: بتصديقهم هداهم (?).
وقوله (?): {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} لم يرد أنها تجري من (?) تحتهم الأنهار وهم فوقها؛ لأنَّ أنهار الجنَّة تجري من غير أخاديد، وإنَّما معناها: تجري من دونهم وبين أيديهم وتحت أمرِهِم؛ كقوله تعالى: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} (?) ومعلوم أنَّه لم يجعل السريّ تحتها وهي عليه قاعدة؛ وإنما أراد أنَّه بين يديها، كقوله مخبرًا عن فرعون {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} (?)، أي من دوني وتحت أمري (?).
{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}.
10 - {دَعْوَاهُمْ فِيهَا}
قولهم وكلامهم فيها {سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ}.
وقال طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تفسير: سبحان الله، قال: "هو تنزيه الله من كل سوء" (?).