جَدَلًا (?)، ولكل قد علمتُ يا نبي الله! أني إن أخبرك اليوم بقولٍ تجد عليّ فيه (?) وهو حقّ، فإني أرجو فيه عفو الله، كان حدثتك اليوم حديثًا ترضى عني فيه وهو كذب، أوشك الله أن يطلعك عليّ، والله يا نبي الله؛ ما كنت قط أيسرّ ولا أخفَّ حالًا (?) منّي حين تخلّفت عنك، قال: "أمّا هذا فقد صدقكم الحديث، قم حتى يقضي الله فيك"، فقمتُ، فثار على أثري ناس من قومي يؤنبونني، فقالوا: والله ما نعلمك أذنبت قبل هذا؛ فهلّا اعتذرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعذر يرضى عنك فيه، وكان استغفار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيأتي من وراء ذنبك، ولم تَقِفْ نفسك موقفًا لا تدري ما يقضي الله تعالى لك فيه، فلم يزالوا يؤنبونني، حتى هممت أن أرجع فأُكَذِّبَ نفسي، فقلت: هل قال هذا القول أحد غيري؟ قالوا: نعم، قاله هلال بن أمية الواقفي، ومرارة بن ربيعة (?) العامري، فذكروا رجلين صالِحَين قد شهدا بدرًا (?) في فيهما أسوة، فقلت: والله لا أرجع إليه في هذا أبدًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015