عمّ، جزيت عني خيرًا، كفلتني صغيرًا، وحضنتني (?) كبيرًا، فجزيت عني خيرًا، يا عمَّاه، أَعِنِّي على نفسك بكلمةٍ أشفعُ لك بها عند الله يوم القيامة" قال: وما هي يا ابن أخي؟ قال: "قل: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له" قال: إنك لي لناصح، والله لولا أن تُعَيَّرَ بها بعدي يقال: جَزعَ عَمُّك عند الموت؛ لأقررت بها عينك، قال: فصاح القوم: يا أبا طالب أنت رأس الحنيفية مِلّة الأشياخ، فقال: على ملة الأشياخ، لا تَحدّثُ نساء قريش أني جزعت عند الموت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا أزال أستغفر لك ربي حتَّى يردّني"، فاستغفر له بعدما مات، فقال المسلمون: ما يمنعنا أن نستغفر لآبائنا ولذوي قرابتنا وقد استغفر إبراهيم -عليه السلام- لأبيه، وهذا محمد - صلى الله عليه وسلم - يستغفر لعَمِّه فاستغفر المسلمون للمشركين، فنزلت هذِه الآية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015