106

106 - قوله تعالى: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ}

مُؤخَّرون (?) {لِأَمْرِ اللَّهِ} ليقضي فيهم ما هو قاضٍ. وهم الثلاثة الذين خلفوا (?)، لم يُوثِقوا أنفسهم بالسواري، ولم يُبالِغوا في التوبة والاعتذار كما فعل أبو لبابة - رضي الله عنه - وأصحابه، فوقفهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسين ليلة، ونهى الناس عن مكالمتهم ومخالطتهم، وأمر نساءهم باعتزالهم، حتى شَفَّهم (?) القلق، ونَهِكَهُم الحزن، وضاقت عليهم الأرض برُحْبِها، وكانوا من أهل بدر {إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فجعل أناس (?) يقولون: هلكوا إذا لم ينزل لهم عذر، وجعل آخرون يقولون: عسى الله أن يغفر لهم، فصاروا مُرْجَئين لأمر الله؛ لا يدرون أيُعَذّبون أو يُرحَمون؟ حتى تاب الله تعالى عليهم بعد خمسين ليلة، ونزلت {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015