مَرَدَ القومُ عَلى خُبثِهم ... أهلُ بَغْي وضَلال وأَشَر
{لَا تَعْلَمُهُمْ} يا محمد أنت {نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} قال قتادة في هذِه الآية: ما بالُ أقوامٍ يتكلفون علم الناس؛ يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار، فإذا سألت (?) أحدهم عن نفسه قال: لا أدري، لعمري أنت بنفسك أعلم منك بأعمال الناس، ولقد تكلفت شيئًا ما تكلفه الأنبياء قبلك، قال نبي الله نوح - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (?)، وقال نبي الله شعيب صلى الله على نبينا وعليه وسلم: {وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} (?)، وقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} (?) (?).