الله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} (?).
ثم جمعهم في الثواب فقال: {وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} وقرأ أهل مكة من تحتها وكذلك هو في مصاحفهم (?) {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
قال الحسين بن الفضل: والفرق بينهما أن قوله {تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ}؛ أي: معناه تجري من تحت الأشجار، وقوله {تَحْتَهَا}؛ أي (?) ينبع الماء من تحت الأشجار (?).
وروي في هذِه الآية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "أين السابقون؟ " قال معاذ - رضي الله عنه -: قد مضى ناسٌ فقال: "السابقون المستهترون بذكر الله، ومن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله -عز وجل-" (?).