قولي: إذا اؤتمن خان فإن الأمانة الصلاة؛ والدين كلُّه أمانة؛ قال الله عز وجل: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)} (?) وفيهم قال: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)} (?)، وأما قولي: إذا وعد أخلف فإن ثعلبة بن مالك (?) أتاني فقال: إنِّي مولع بالسائمة، ولي غنيمات، فادع الله تعالى أن يبارك فيهنّ، فدعوت الله، فنمت وزادت حتَّى ضاقت الفجاج بها، فسألته الصدقات، فأبى عليّ وبَخِل بها، فأنزل الله تعالى فيه {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ} إلى قوله {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ} ".
فَسُرِّيَ عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبّروا وتصدقوا بمال عظيم (?).