قال، فأنزل الله تعالى {وَمِنْهُمْ} (?)، يعني من (?) المنافقين {مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ} لنتصدّقنّ ولنؤدينّ حق الله تعالى منه {وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ}؛ أي لنعملن عمل أهل الصلاح بأموالهم من صلة الرَّحم والنفقة في الخير.
76 - {فَلَمَّا آتَاهُمْ} الله (?) {مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ}.
77 - قوله تعالى: {فَأَعْقَبَهُمْ}
فأتبعهم، وقيل: فجازاهم ببخلهم، قال النابغة (?):
فمن أَطَاعَ فأعْقِبْهُ بطاعَتِهِ ... كما أطاعك وادْلُلْهُ على الرَّشَدِ
{نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ} حرمهم التوبة {بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} قال مصعب (?) بن ثابت: إنما هو شيء نووه في أنفسهم ولم يتكلموا به، ألم تسمع الله تعالى يقول: