وما نُهُوا عنه؛ فقالوا: لن يسبق أحبارنا بشيء منه (?)، فما أمرونا به ائتمرنا، وما نهونا عنه انتهينا لقولهم، فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم (?).
وقال أهل المعاني: معناه: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم كالأرباب؛ حيث أطاعوهم فِي كل شيء، كقوله {قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا} (?)، أي كالنار (?).
قال عبد الله بن المبارك:
وَهَل بَدَّلَ الدِّيْنَ إلَّا المُلُوك ... وأَحْبَارُ سُوء وَرُهْبَانُها
قوله تعالى: {وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ} نزّه نفسه {عَمَّا يُشْرِكُونَ} القراءة بالياء، وقرأ ابن أبي إسحاق بالتاء (?).