واحد منهم: إنِّي غدًا أذبح نفسي فادع إِلَى نحلتك، ثم دخل المذبح فذبح نفسه وقال: أنا أفعل ذلك لمرضاة عيسى، فلمّا كان يوم الثالث (?) دعا كل واحدٍ منهم النَّاس إِلَى نحلته، فتبع كل واحد طائفةٌ من النَّاس، واقتتلوا واختلفوا إِلَى يومنا هذا، فجميع النصارى من الفرق الثلاث (?).
{ذَلِكَ} يعني: قول النصارى بأن المسيح ابن الله {قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ} يقولونه بألسنتهم من غير علم.
قال أهل المعاني: إن الله تعالى لم يذكر قولًا مقرونًا بذكر الأفواه والألسن إلاّ وكان ذلك القول زورًا (?)، كقوله: {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} (?) وقوله: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} (?) وقوله: