الذي كان ذهب من جوفه من التوراة فأذّن فِي قومه فقال: يَا قوم؛ قد أتاني الله بالتوراة وردّها إليّ! فعلِق بهم (?) يعلمهم، فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا وهو يعلمهم، ثم إن التابوت نزل بعد ذلك وبعد ذهابه منهم، فلما رأوا التابوت عرضوا ما كان فيه على الذي (?) كان عزيرٌ يعلمهم فوجدوه مثله، فقالوا: والله ما أوتي عزيرٌ هذا إلَّا لأنه ابن الله (?).
وقال السدي وابن عباس فِي رواية عمار بن أبي عمار: إنما قالت اليهود هذا؛ لأن العمالقة (?) ظهرت عليهم فقتلوهم، وأخذوا التوراة، وهرب علماؤهم الذين بقوا ودَفَنُوا كتب التوراة فِي الجبال وغيرها، ولحق عُزير بالجبال والوحش (?)، وجعل يتعبد فِي رؤوس الجبال ولا يخالط النَّاس ولا ينزل إليهم إلَّا يوم عيد، وجعل يبكي ويقول: يَا رب؛ تركت بني إسرائيل بغير عالِم! فجعل يبكي حتّى سقطت