وقرأ ابن محيصن وعاصم والكسائي ويعقوب (?) {عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} بالتنوين، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
وقرأ الباقون بغير تنوين (?). فمن نوّن قال: لأنه اسم خفيف فوجهه أن يصرف وإن كان أعجميًا مثل: نوح ولوط وهود، وقال أبو حاتم والمبرّد: الاختيار التنوين؛ لأنه ليس بصفة والكلام ناقص، وابن فِي موضع الخبر وليس بنعت، إنما يحذف التنوين (?) فِي النعت إذا كان الاسم يستغني عن الابن، أو ينسب إِلَى اسم معروف أو لقب غَلَبَ عليه؛ مثل: محمَّد بن عبد الله، وهذا زيد بن عبد الله؛ لأن النعت والمنعوت كالشيء الواحد، فينوّن فِي الخبر ويحذف فِي الصفة. وربما أثبتوا التنوين فِي الصفة كقول الشَّاعر- أنشده الفراء- (?):
فإلّا يَكُن مَالٌ هناك فإنَّه ... سَيَأتِي ثَنَائي زيدًا ابن مُهَلل (?)