{وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} الآية.
قال المفسرون: كان المشركون يجيئون إلى البيت بالطعام ويتجرون ويتبايعون، فلما منعوا من دخول الحرم شقّ ذلك على المسلمين، وألقى الشيطان في قلوبهم الحزن، وقال لهم: من أين تأكلون وتعيشون وقد نفي المشركون وانقطعت عنكم العير (?)، فقال المؤمنون: يا رسول الله؛ قد كنا نصيب من تجاراتهم وبياعاتهم والآن تنقطع عنا الأسواق وتهلك التجارة ويذهب ما كنا نصيب فيها (?) من المرافق، فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} (?).
وقال عمرو بن فائد: معناه: وإذ خفتم؛ لأن القوم كانوا قد خافوا، وذلك نحو قول القائل إن كنت أبي فأكرمني؛ بمعنى: إذ كنت (?).
عيلةً: فقرًا وفاقةً (?)،