وهذا القول أقرب إلى الصواب (?)، لأن هذِه الآيات نزلت بعد نقض قريش العهد وبعد فتح مكة، فكيف يقول لشيء، وقد مضى {فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}؟ ! وإنما هم الذين قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا} كما نقصتكم قريش، ولم يظاهروا عليكم أحدًا كما ظاهرت قريش بني بكر على خزاعة حلفاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
8 - قوله تعالى: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ}
مردود على الآية الأولى تقديره: كيف يكون لهؤلاء المشركين عهد؟ وقال الأخفش: كيف لا تقتلوهم (?) وهم إن يظهروا عليكم يظفروا بكم فيغلبوكم؟ (?).
{لَا يَرْقُبُوا} قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا يحفظوا. وقال الضحاك: لا ينتظروا. وقال قطرب: لا يراعوا {فِيكُمْ إِلًّا} قال ابن عباس والضَّحَاك: قرابة (?).