ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لمّا يرى من تنزل الرحمة، وتجاوزه عن الذنوب العظام، إلا ما رُئي يوم بدر، وذلك أنه رأى جبريل وهو يزع الملائكة" (?).
49 - قوله عز وجل: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}
شك ونفاق {غَرَّ هَؤُلَاءِ} يعني المؤمنين دِينُهُم هؤلاء قوم كانوا بمكة مستضعفين حبسهم آباؤهم وأقرباؤهم من الهجرة، فلمّا خرجت قريش إلى بدر أخرجوهم كرهًا، فلمّا بصروا إلى قلة المسلمين ارتابوا وارتدّوا، وقالوا: غرّ هؤلاء دينهم. فقتلوا جميعًا منهم: قيس بن الوليد بن المغيرة (?)، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة المخزوميان، والحارث بن زمعة بن الأسود بن المطلب، وعلي بن أمية بن خلف، والعاص بن