وأمانته، وبات المشركون يحرسون عليًّا - رضي الله عنه -، وهو على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحسبون أنّه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه فرأوا عليًّا، وقد ردّ الله مكرهم وما ترك منهم رجلا إلاّ وضع على رأسه التراب، فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري فاقتصوا أثره (?) وأرسلوا في طلبه، فلما بلغوا الجبل، فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، وقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسيج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاثة أيام، ثمّ قدم المدينة فذلك قوله: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} (?).

{لِيُثْبِتُوكَ} قال ابن عباس - رضي الله عنهما- ومجاهد ومِقْسم والسدي: ليوثقوك (?). وقال قتادة: ليشدوك وثاقًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015