رجلا ضعيفًا، وكنت أعمل القداح (?) أنحتها في حجرة زمزم، فوالله إنّي لجالس فيها أنحت القداح، وعندي أم الفضل جالسة، وقد سرّنا ما جاء من الخبر، إذ أقبل الفاسق أبو لهب يجر رجليه حتّى جلس على طُنْبِ الحجرة (?)، فكان ظهره إلى ظهري، فبينا هو جالس إذ قال الناس: هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قد قدم! فقال أبو لهب: هلُمّ إليّ يا ابن أخي، فعندك الخبر! فجلس إليه والناس (?) قيام عليه، فقال: يا ابن أخي أخبرني، كيف كان أمر الناس؟ قال: لا شيء، والله إن كان إلا أن لقيناهم فمنحناهم اكتافنا يقتلوننا ويأسرون كيف شاؤوا! وايمُ الله، مع ذلك ما لمتُ الناس، لقينا رجالا بيضًا على خيل بُلْق (?) بين السماء والأرض ما تُلِيق شيئًا (?) ولا يقوم لها شيء. قال أبو رافع - رضي الله عنه -: فرفعت طرف الحجرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015