الفتحة، وهي خافضة لما بعدها؛ فلذلك تخفض (?) ميم {بِسْمِ} وطُوِّلت هاهنا، وشبهت بالألف واللام؛ لأنهم لم يريدوا أن يفتتحوا كتاب الله تعالى إلا بحرف مفخم معظم، قاله القتيبي (?).
وكان عمر بن عبد العزيز (?) يقول لِكُتَّابِهِ: طولوا الباء، وأظهروا السين، وفرِّجوا بينهما ودوِّروا الميم تعظيمًا لكلام الله عز وجل (?).
وقال أبو الهيثم خالد بن يزيد الرازي (?): العلة فيها (?) إسقاط الألف من الاسم، فلما أسقطوا الألف منه ردّوا طول الألف على الباء؛ ليكون دالًا على سقوط الألف منه، ألا ترى أنهم لما كتبوا: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (?) بالألف (?) ردّوا الباء إلى صيغتها، وإنما حذفوا الألف من (بسم) هنا (?) لكثرة دورها على الألسن؛ طلبًا للخفة،