189

من العمل الصالح {وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} (?). قال ابن زيد: واجتنبت ما يكون من الشر والفتنة (?).

قال بعض أهل المعاني: ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير. أي: من معرفته حتّى لا يخفى عليّ شيء {وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} يعني التكذيب (?).

وقال مقاتل: هذا متصل بالكلام الأول ومعناه: لا أقدر أن أسوق إلى نفسي خيرًا، أو أدفع عنها شرًّا حين ينزل بي فكيف أعلم وأملك علم الساعة (?)؟ .

وتمام الكلام عند قوله: {إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} ثم ابتدأ فقال: {وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} يعني الجنون {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يصدقون.

189 - قوله عز وجل: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}

يعني آدم عليه السلام {وَجَعَلَ} وخلق {مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} ليستأنس بها، ويأوي إليها لقضاء حاجته منها {تَغَشَّاهَا} واقعها وجامعها {حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا} وهو ماء الرجل خفيف (?) عليها {فَمَرَّتْ بِهِ} أي: استمرت بِه وقامت وقعدت به، ولم يكترث بحملها، يدل عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015