طريدًا وحيدا. فخرج إلى الشام، وأرسل إلى المنافقين أن استعدوا القوّة والسلاح وابنوا لي مسجدًا. ثم أتى الراهب إلى قيصر، وأتى بجند ليُخرج محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من المدينة. فذلك قوله: {وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (?) الآية، يعني انتظارًا لمجيئه. فمات بالشام طريدًا وحيدًا (?).
وقال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -: نزلت في قريش آتاهم الله آياته فانسلخوا منها ولم يقبلوها (?).
وقال الحسن وابن كيسان: نزلت في منافقي أهل الكتاب، الذين كانوا يعرفون النبيّ - صلى الله عليه وسلم -كما يعرفون أبناءهم (?).
وقال عمرو بن دينار: سُئل عكرمة عن هذِه الآية، فقال: هذا وهذا يريد (?) أنها ليست في خاصة (?).
وقال قتادة: هذا مثل ضربه الله لمن عرض عليه الهدى فأبى أن يقبله فذلك قوله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ} (?).