وقال الشاعر (?):
قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَى وجاراتُها ... أنِّي من الذنب لها هائِدُ (?)
{قَالَ} الله -عز وجل-: {قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ} من خلقي، وقرأ الحسن وابن السميفِعْ: (مَنْ أساء) بالسين والألف المفتوحة من الإساءة (?). {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ} عمّت {كُلَّ شَيْءٍ} (قال الحسن وقتادة: وسعت في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للمتّقين خاصة (?). وقال عطيّة العوفي: وسعت كل شيء) (?)، ولكن لا تجب إلَّا للذين يتقون، وذلك أنّ الكافر يُرزق، ويُدفع عنه بالمؤمن لسعة رحمة الله للمؤمنين، فيعيش فيها فإذا صار إلى الآخرة وجبت للمؤمنين خاصة، كالمستضيء بنار غيره إذا ذهب صاحب السراج بسراجه (?).