وقال ابن جريج الأمر من قِبل الله (?). وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضًا أنه قال: طائرهم ما قضي عليهم وقدر لهم (?).
وقرأ الحسن: {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} بغير ألف (?)، وهما بمعنى واحد، يقال. أي: طير جرى لك اليوم؟ قال الشاعر (?):
وكذاك الطير يجري ... بسعود ونحوس (?)
ومن العرب من يقول: الطير جمع طائر، مثل: تاجر وتَجْر، وراكب ورَكْب (?) {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} أن الذي أصابهم من الله.
132 - {وَقَالُوا} يعني القبط لموسى -عليه السلام- {مَهْمَا تَأْتِنَا بِه}
أي: كلما، و (مهما) (?) شرط وجزاء. وكان في الأصل (ما)، (ما) الأولى: للجزاء، والثانية: للتأكيد، فحولت الألف الأولى (هاء) لتخفيف اللفظ، لأنها لو تركت كذلك لأشبهت الجحد (?).