قال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: أتيت أرض ثمود فذرعت مَصْدرَ الناقة فوجدته ستين ذراعًا (?)، حتّى إذا كان الغد كان يومهم فيشربون ما شاؤوا من الماء ويدخرون ما شاؤوا ليوم الناقة، فهم في ذلك في سعة ودعة وكانت الناقة تُصَيِّف إذا كان الحر على ظهر الوادي، فتهرب منها أغنامهم وبقرهم وإبلهم، فتهبط إلى بطن الوادي في حرّه وجدبه، وذلك أن المواشي كانت تنفر منها إذا رأتها، وتشتو ببطن الوادي إذا كان الشتاء، فتهرب مواشيهم إلى ظهر الوادي في البرد والجدب. فأضرّ ذلك بمواشيهم، للبلاء والاختبار. وكانت مراتعها في ما يزعمون الجِنَاب وحِسْمى (?) كل ذلك ترعى مع واد الحجر (?)، فكبر (?) ذلك عليهم فعتوا عن أمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015