الصخرة تمخض النتوج بولدها ثمّ تحرّكت الهضبة، فانصدعت (?) عن ناقة عُشَراء (?) جوفاء وبراء، كما وصفوا لا يعلم ما بين جنبيها إلاّ الله -عز وجل- عِظمًا، وهم ينظرون ثمّ نتجت سَقَباً (?) مثلها في العظم، فآمن به جندع بن عمرو ورهط من قومه، وأراد أشراف ثمود أن يؤمنوا به ويُصدّقوه، فنهاهم عن ذلك ذؤاب بن عمرو بن لَبِيْد والحباب صاحب أوثانهم، ورباب بن صمعر، وكانوا من أشراف ثمود.
وكان لجندع (بن عمرو) (?) ابن عم يقال له شهاب بن خليفة بن مخلاة بن لبيد فأراد أن يسلم فنهاه أُولئك الرهط فأطاعهم، فقال رجل من ثمود (?):
وَكَانَتْ عُصْبَةٌ مِنْ آلِ عَمْروٍ ... إِلَى دِينِ النَّبِيِّ دَعَوْا شِهَابَا
عَزِيزَ ثَمُودَ كُلِّهِمُ جَمِيعًا ... فَهَمَّ بِأَنْ يُجِيبَ وَلَوْ أَجَابَا