فناداه مناد اخترت ياقيل (?) رَمَاداً (رِمْدِداً، لا تبقي) (?) من آل عاد أحدًا، لا والدًا تترك ولا ولداً، إلا جعلتهم هَمِدًا (?)، إلا بني اللُّوذِيّة المهدا (?). وبنو اللوذية: رهط بنو لقيم بن هزّال بن هزيلة بن بكر، وكانوا سكاناً بمكّة مع أخوالهم، لم يكونوا مع عاد بأرضهم، فهم عاد الآخرة، من كان من نسلهم الذي بقوا من عاد.
وساق الله تعالى السحابة السوداء، التي اختارها -قيل- بما فيها من النقمة (والعذاب إلى عاد) (?)، حتّى خرجت عليهم من واد لهم يقال له: المغيث. فلما رأوها استبشروا بها، وقالوا: {قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} يقول الله تعالى: {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} (?) أي: كل شيء مرت به، وكان أولُ من أبصر ما فيها وعرفت إنّها ريح، امرأة من عاد يقال لها: مَهْدَد، فلمّا تبينت ما فيها صاحت، ثم صعقت، فلما أفاقت قالوا: ما رأيت؟