قال ذو النون المصري: إن كان هو يراك من حيث لا تراه فإنّ الله يراه من حيث لا يرى الله، فاستعن بالله عليه فإنّ كيد الشيطان كان ضعيفًا (?) {إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ} أعوانًا وقرناء (?) {لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}.
28 - قوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً}
وفاحشتهم أنّهم كانوا يطوفون بالبيت عُراة الرجال والنساء، ويقولون: نطوف كما ولدتنا أُمهاتنا، ولا نطوف في الثياب التي قارفنا (?) فيها الذنوب، وكانت المرأة تضع على قُبُلها النِّسْعَة (?) أو الشيء، فتقول:
اليوم يبدو بعضُهُ أو كُلُّهُ وما بدا منه فلا أُحِلُّهُ (?) وفي الآية إضمار معناه {وَإِذَا فَعَلُواْ فَحِشَةً} فنُهوا عنها {قَالُواْ وَجَدْنَا