عليه قميص قُوهِيّ (?) محلول الزِّر وسمعته يأمرُ بقتل الكلاب وينهى عن اللعب بالحَمَام، ثمّ قال: يا أيها الناس، اتقوا الله في هذِه السرائر، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "والذي نفس محمد بيده، ما عمل أحدٌ قطُّ سرًا إلّا ألبسه الله رداء عمله علانية، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر" ثمّ تلا هذِه الآية {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} قال: السمت الحسن (?).
وقال عروة بن الزبير: لباس التقوى: خشية الله (?)، وقال ابن زيد: هو ستر العورة فيتقي الله فيواري عورته (?) {ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}. قال وهب بن منبه: الإيمانُ عُرْيَان، ولباسُه التقوى، وزينتُه الحياء، ومآلُه العفة (?)، وثمرتُه العمل الصالح (?).