أتينا الفضيل بن عياض (?) بمكة فسألناه أن يملي علينا. فقال: ضيعتم كتاب الله عز وجل وطلبتم كلام فضيل وابن عيينة، لو تفرغتم لكتاب الله عز وجل لوجدتم فيه شفاء لما تريدون. قلنا: قد تعلمنا القرآن. قال: إن في تعلم القرآن شغلا لأعماركم وأعمار أولادكم وأولاد أولادكم. قلنا: كيف؟ قال: لن تعلموا القرآن حتى تعرفوا إعرابه، ومحكمه ومتشابهه، وحلاله وحرامه، وناسخه ومنسوخه، فإذا عرفتم ذلك اشتغلتم (?) عن كلام فضيل وغيره.

ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)} (?) (?).

وروى مُؤمَّل بن إسماعيل (?) عن سفيان الثوري أنه قال: أفنينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015