فبأنك أغويتني، ولأجل أنك أغويتني، ثمَّ ابتدأ فقال: لأقعدن.
وقيل (?): هو (ما) المصدر في موضع القسم تقديره: فبإغوائك إياي لأقعدن كقوله: {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} (?) يعني بغفران ربّي. وقوله (?) {أَغْوَيْتَنِي} أي: أضللتني عن الهدى. وقيل: أهلكتني، من قول العرب: غَوِيَ الفصيل يَغوى غَوى، وذلك إذا فقد اللبن فمات (?). قال الشاعر (?) (يصف قوسا) (?):
مُعَطَّفَةُ الأنثاءِ ليسَ فصيلها ... بِرَزِئِها دَرًّا ولا مَيِّتٍ غَوى (?)
حكي عن بعض قبائل العرب (?) أنها تقول: أصبح فلان غاوياً أي: مريضاً (?).